الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أرمينيا مدّت يد الصداقة للشعب التركي في هذه الأيام الصعبة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، الأربعاء، عقب لقائهما بالعاصمة أنقرة.
وأوضح تشاووش أوغلو أن أرمينيا أرسلت فريق بحث وإنقاذ مكون من 28 عنصرا، إلى تركيا، للمساعدة في أعمال الإغاثة عقب الزلزال.
وأفاد أن الفريق الأرميني تمكن من إنقاذ طفلة وامرأة، مضيفا: “أشكرهم جزيل الشكر، فإنهم بذلوا جهودا كبيرة في أعمال البحث، ولقد شاهدنا مدى سعادتهم عندما تمكنوا من إنقاذ مواطنين”.
ولفت إلى أن أرمينيا أرسلت لتركيا 100 طن من المساعدات الإنسانية، موضحا أن نظيره أبلغه في لقاء اليوم أنه سيتم إرسال مساعدات إضافية.
وأضاف أن أرمينيا مدت للشعب التركي يد الصداقة في هذا الأيام الصعبة، لافتا إلى أنها كانت قد وقفت سابقا إلى جانب تركيا في زلزال 1999 أيضا.
وأشار إلى أن أرمينيا أيضا تقع على حزام الزلزال، وأن آثار زلزال “سبيتاك” الذي شهدته عام 1988 لم تمح من الذاكرة لغاية اليوم.
وأوضح أن تركيا أرسلت مساعداتها إلى أرمينيا عقب زلزال 1988، وأنها ترد الدين اليوم لتركيا بعد سنوات طويلة، مؤكدا على ضرورة استمرار التضامن بين البلدين.
ولفت إلى استمرار مساعي التطبيع في منطقة جنوب القوقاز، معربا عن ثقته في أن مفهوم التعاون السائد هذه الأيام سيساهم في دعم هذه المساعي.
وأكد على أن التقدم في مساعي التطبيع بين أرمينيا وتركيا وأذربيجان، سيساهم في الأمن والسلام بعموم المنطقة.
وأوضح أنه تناول مع نظيره الأرميني اليوم الخطوات اللازم اتباعها في مسار عملية التطبيع بين أرمينيا وكل من تركيا وأذربيجان، ومفهوم السلام الشامل بالمنطقة.
وقال إنه إذا اتبعت البلدان الثلاثة خطوات صادقة فإنه يمكن تأسيس السلام الدائم في جنوبي القوقاز، الأمر الذي يحمل أهمية كبرى لعملية التنمية بالمنطقة.