محدث.. ارتفاع عدد الشهداء لـ 9 وإصابة 97 آخرين في اقتحام قوات الاحتلال لنابلس
استشهد 9 مواطنين وأصيب العشرات، يوم الأربعاء، خلال اقتحام مفاجئ نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة، في وقت حذّرت كتائب الشهيد عز الدين القسام من أن صبرها على جرائم الاحتلال “آخذ بالنفاد”.
وأفادت وزارة الصحة، في تصريح وصل وكالة “صفا”، باستشهاد 9 مواطنين وإصابة 102 آخرين، بينهم 6 في حالة الخطر، برصاص قوات الاحتلال في نابلس.
واقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، منطقة السوق الشرقي بواسطة شاحنة مدنية، وحاصرت منزلًا في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، واستهدف الاحتلال المنزل المحاصر بصاروخ مضاد للدروع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.
ودفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة من قواته عبر شارع القدس وشارع دير شرف، والتي طوقت مداخل البلدة القديمة.
ودارت مواجهات عنيفة في محيط البلدة القديمة، أصيب خلالها 26 إصابة بالرصاص الحي، بينها ٤ إصابات خطيرة وصلت لمستشفى رفيديا، فيما وصل لمستشفى نابلس التخصصي 6 إصابات، بينها إصابة حرجة في الظهر والبطن ولمستشفى النجاح ٤ إصابات بالرصاص الحي، ولمستشفى الاتحاد النسائي 5 إصابات، وفق وزارة الصحة.
وقالت مجموعات عرين الأسود في بيان لها: “يخوض الأن أبطال عرين الأسود وكتيبة بلاطة معركة الشرف، معركة الدفاع عن وجودكم جميعًا، معركة البطولة والعزة والكرامة، ويقف معنا الأبطال من المجموعات المقاتلة الأخرى في نابلس يداً بيد لنسطر معًا آيات المجد والفداء”.
وتابعت “يا أهلنا في مدينة نابلس والمخيمات والقرى، ندعوكم للنزول إلى الشوارع، كبروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة، عارٌ على كل من يحمل بندقية ولا ينزل بها لميدان الشرف والرجولة، عارٌ على كل القاعدين عن الجهاد، عارٌ على من يسمع النداء ولم يهب للدفاع عن نابلس ورجال نابلس”.
وأكدت “عرين الأسود” أنه “لن تمر المؤامرة ولو على أجسادنا، لن يمر بيع الدم والأرض والشرف ولو على أرواحنا، والله أكبر الله أكبر الله أكبر حي على الجهاد”.
ونشر الشابان المحاصران داخل المنزل رسالة صوتية لوصاياهم قالوا فيها، “أنا وأخوي الجنيدي تحاصرنا، أشهد أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت، الله لا يسامح كل حدا تخاذل وكل حدا باعنا يا اخوان، أنا وأخوي الجنيدي بدنا نسلم على الشهدا بس بتمنى أنكم تسامحونا يا أخوان أمانة الله، وبحب أنا كل الناس وبحب كل الدنيا وأنا بحب إمي، بحيات عرضكم ما تتركو البارودة من بعدنا وكملو الطريق، بدي أشوف الزلام تكمل من ورانا يا أخوان، ما تنسو وصية الوديع والنابلسي”.