شبكة مراسلين
في واحدة من أكثر المباريات إثارة وتنافسًا بتاريخ دوري أبطال أوروبا، نجح إنتر ميلان الإيطالي في إحداث المفاجأة الكبرى بإقصاء العملاق الكتالوني برشلونة والتأهل إلى نهائي البطولة.
جاء هذا الإنجاز بعد مباراة ماراثونية على ملعب “جوزيبي مياتزا”، حيث انتصر الإنتر (4-3) في الوقت الإضافي بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي (3-3).
ليلة استثنائية تُعيد إنتر إلى القمة
قدم الفريقان عرضًا كرويًا مذهلاً، ترك المشجعين على حافة مقاعدهم حتى صافرة النهاية. وبينما كان برشلونة قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الثلاثية التاريخية هذا الموسم، كان الإنتر الأكثر برودة واستغلالاً للفرص الحاسمة، ليحجز مقعده في النهائي ويبقي على آماله في التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى لإيطاليا منذ عام 2010 عندما تغلب “نيراتزوري” على بايرن ميونخ بهدفين دون رد.
وكان الإنتر قد خسر نهائي العام الماضي أمام مانشستر سيتي بهدف نظيف، لكنه يبدو الآن عازمًا على تصحيح المسار والعودة إلى منصة التتويج الأوروبي.
يان سومر.. جدار لا يُقهر
إذا كان هناك بطل لهذه الليلة، فهو الحارس السويسري يان سومر ، الذي كان كالجدار الحصين أمام هجمات برشلونة المستمرة. رغم أن شباكه اهتزت ثلاث مرات، إلا أن تصدياته البطلية كانت كلمة السر في منع لاعبي البرسا من تسجيل أهداف إضافية كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة.
سومر، الذي أصبح حديث الساعة، أظهر أنه أحد أفضل الحراس في العالم وأثبت أن تألقه ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة خبرة طويلة وشخصية قيادية داخل منطقة الجزاء.
برشلونة يفقد فرصة ذهبية ونهائي جديد ينتظر إنترميلان
على الجانب الآخر، خرج برشلونة محبطًا بعد أن كان قريبًا من تحقيق حلمه بالعودة إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ عام 2023. رغم الأداء الهجومي الكبير الذي قدمه الفريق الكتالوني، إلا أن غياب الفعالية أمام المرمى وتألق سومر حرما الفريق من الوصول إلى المباراة الختامية.
سيخوض إنتر ميلان النهائي وهو يحمل آمال جماهير كرة القدم الإيطالية بأكملها، حيث يتطلع لتحقيق اللقب الرابع في تاريخه وإعادة أمجاد موسم 2010، الذي يُعتبر الأسطع في تاريخ النادي.
