يديعوت أحرونوت: السنوار قطع اتصالاته مع الوسطاء في صفقة الأسرى غضباً من اقتحام مستشفى الشفاء

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليهودية، اليوم الخميس، إن قائد المقاومة الإسلامية “حماس” يحيى السنوار “اختفى في غزة من الوسطاء، وقال مادام الجيش الإسرائيلي يعمل في مستشفى الشفاء فلن تستمر حماس في المفاوضات. يجب أولاً أن توقفوا القتال لمدة 5 أيام”.
وأضافت الصحيفة: “قد يبدو الأمر كأنه أزمة عارضة، لكن السنوار بطبيعته المعقدة والقاسية يتلاعب بعقول الإسرائيليين، وهذا واضح من التغيّر المتكرر في أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين يعرض إطلاق سراحهم”.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنه في البداية كان الحديث عن 100، ثم انخفض إلى 80، وأمس وصلنا إلى 50 فقط.. ثم انقطع التواصل”.
وعلى المستوى السياسي من المفهوم جيداً أن سلبيات الصفقة أكثر من إيجابياتها، لذا يعارضها جيش الاحتلال والشاباك، لكن القيادات السياسية ربما تتجه إلى قبولها لمنح الجمهور الإسرائيلي الصورة التي يتوق إليها.
وقالت الصحيفة العبرية إن موقف الجيش والشاباك لن يكون بالقوة المطلوبة بعد إخفاقهما في 7 أكتوبر، موضحة أن “هذا ليس أسوأ ما في الأمر، فقد طلب السنوار بجرأته أمراً لا يُصدق: إطلاق سراح الأسرى سيكون في صورة دفعات يومية..بمعنى آخر: يمكن للسنوار بمحض إرادته أن يطلق سراح 10، وإذا لم يعجبه شيء ما يمكن أن يوقف إطلاق سراحهم، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي لن يتسرع في العودة إلى مواصلة الحرب، وفي هذه الأثناء سيُجن جنون العائلات، وستتبعها بقية الشعب الإسرائيلي، والأعجب من هذا الطلب الفاضح هو أن إسرائيل حتى الآن مستعدة لقبوله!”.