سلايدرعربي و دولي

بعد اتهامه لقيادات الدفاع الروسية بـ”الخيانة”.. رئيس “فاغنر” يكشف تطورا جديدا بشأن نقل الأسلحة لمقاتليه

قال رئيس الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، إن شحنة ذخيرة في طريقها الآن إلى مقاتليه، في أوكرانيا، وذلك في رسالة وتسجيل صوتي نُشر على قناته على “تيلغرام” اليوم الخميس.

يأتي ذلك، في غضون الخلاف العام المستمر بين بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية، حيث اتهمهم بخلق “مشاكل كبيرة” تتعلق بإمدادات الذخيرة لقواته.

وقال بريغوزين في رسالة ومذكرة صوتية نُشرت على قناته على “تليجرام” اليوم الخميس، إن الشحنة بدأت في الساعة 6 صباحًا بالتوقيت المحلي، بحسب ما نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية .

وذهب بريغوجين، الثلاثاء، إلى حد اتهام قيادة وزارة الدفاع الروسية بـ”الخيانة” لفشلها في الحصول على ذخيرة لمقاتلي فاغنر و”عدم المساعدة في النقل الجوي”، حسب قوله.

وواصل رئيس فاغنر، الذي ليس له منصب رسمي، إلقاء اللوم على وزارة الدفاع الروسية علنًا بسبب خسائر في ساحة المعركة المستمرة في أوكرانيا.

وقال في الرسالة “على الأرجح ، بدأ القطار في التحرك … قيل لنا إن الأوراق الرئيسية قد تم توقيعها بالفعل”.

وتابع “أود أن أشكر كل من ساعدنا في تحقيق ذلك. لقد أنقذت مئات ، وربما الآلاف من أرواح الرجال الذين يدافعون عن وطنهم”.

واتهم بريغوزين الثلاثاء الماضي ، قيادة وزارة الدفاع الروسية بـ “الخيانة” لفشلها في تزويد مقاتلات فاغنر بالذخيرة وعدم مساعدتها في النقل الجوي.

وتقدر الحكومة الأمريكية أن مجموعة فاغنر تكبدت أكثر من 30 ألف جندي، بما في ذلك ما يقرب من 9000 قتيل في معركة مدينة باخموت.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الأسبوع الماضي إن حوالي نصف هؤلاء التسعة آلاف قتلوا منذ منتصف ديسمبر كانون الأول.

وقال إن نحو 90٪ من القتلى في ديسمبر تم تجنيدهم من السجون الروسية.

من هي “فاغنر”؟

شركة “فاغنر” هي شركة تدريبات عسكرية بدعم من المخابرات الروسية، وتعتمد في قواتها على المرتزقة التي تجلبهم من دول في أفريقيا وسوريا وليبيا.

في سبتمر 2022 اعترف بريغوزين فجأة أنه أسس مجموعة “فاغنر”، بعد أثبتت أنها واحدة من أكثر الوحدات الروسية فعالية في الحرب، رغم إنكار علاقته بها على مدار 9 سنوات كاملة.

وظهرت “فاغنر” لأول مرة في شرق أوكرانيا في عام 2014، حيث ساعدت الانفصاليين المدعومين من روسيا في السيطرة على الأراضي الأوكرانية وفي إنشاء جمهوريتين منفصلتين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

ومنذ عام 2014 شاركت “فاغنر” في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان في أفريقيا.

ويقال إن المجموعة تشارك في الأعمال العسكرية في عدد من الدول التي تشهد صراعات داخلية، مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية فيها. فعلى سبيل المثال ذُكر أن عناصر المجموعة تحرس حقول النفط التي تسيطر عليها الحكومة السورية، مقابل الحصول على نسبة من عائدات الحقل.

وفي ليبيا قاتلت “فاغنر” إلى جانب الجنرال خليفة حفتر عندما حاول الأخير الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وتم تمويل المرتزقة من الدخل الناتج عن صناعة النفط في البلاد.

في جمهورية أفريقيا الوسطى، تقف المجموعة إلى جانب الحكومة الحالية في مواجهة المسلحين الإسلاميين المتشددين.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews