شبكة مراسلين
ندّد البابا ليو الرابع عشر ، بابا الفاتيكان، الأحد، بـ”وحشية الحرب” في قطاع غزة، وعبّر عن ألمه العميق إزاء الهجوم الإسرائيلي على كنيسة “العائلة المقدسة” الكاثوليكية في مدينة غزة، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين، من بينهم كاهن الرعية .
وقال البابا خلال صلاة التبشير الملائكي:
“أناشد المجتمع الدولي احترام القانون الإنساني، وحماية المدنيين، ومنع العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة، والتهجير القسري للسكان” ، داعياً إلى وقف فوري للقتال وحل سلمي للصراع .
الكنيسة كانت ملجأً لنحو 600 نازح
وكان الهجوم الإسرائيلي استهدف مجمعاً كنسياً يؤوي نحو 600 نازح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال، ومن بينهم العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ما أثار موجة استنكار دولي واسع.
وأعرب الكردينال بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان ، عن الشكوك حول الرواية الإسرائيلية التي وصفت الهجوم بأنه “خطأ” ، وقال في تصريح لقناة تلفزيونية إيطالية:
“من الممكن أن يشكك المرء بحق في أن ما حدث كان خطأ عسكرياً بالفعل” .
البابا تحدث هاتفياً مع نتنياهو وطالب بتوضيحات رسمية
وكان بابا الفاتيكان قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، غداة الهجوم، أعرب خلاله عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة ، وطالب بتحقيق مستقل وشفاف في الحادثة.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يفتح تحقيقاً في الواقعة ، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حتى الآن.
البابا: “أشعر بعدم القدرة على فعل الكثير إزاء هذا الوضع المأساوي”
وفي رسالة موجهة للمسيحيين في الشرق الأوسط، قال بابا الفاتيكان:
“إنني أشعر معكم بعدم القدرة على فعل الكثير إزاء هذا الوضع المأساوي للغاية” ، مؤكداً أن الهجوم على الكنيسة يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات على المدنيين ودور العبادة في غزة .
ويأتي تصريح البابا ضمن تصاعد المناشدات الدولية حول الحرب في قطاع غزة، وسط دعوات متكررة من المؤسسات الدينية والدولية لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.
