بقلم: عمر صبري
أوزﺑﻜﺴﺘﺎن، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ذات ﻳﻮم ﺟﻮﻫﺮة ﻣﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ آﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ، ﺗﺘﺤﻮل ﺑﺴﺮﻋﺔ إلى وﺟﻬﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺪراﺳﺔ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﻌﺮﻳﻖ اﻟﻤﻤﺘﺪ إلى ﻋﺼﺮ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﺮﻳﺮ، وﻣﺄﻛﻮﻻﺗﻬﺎ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ واﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻜﻬﺎت، واﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ، ﺗﻘﺪم أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻣﺰﻳﺠًﺎ ﺟﺬاﺑًﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻟﺤﺪاﺛﺔ.
ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﻋﺎم 1991، ﺷﻬﺪت اﻟﺒﻼد إﺻﻼﺣﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ أﻛﺜﺮ اﻧﻔﺘﺎﺣًﺎ، وﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻴﺴﻮرة، وﺟﺬاﺑﺔ ﻟﻠﺰوار واﻟﻄﻼب ﻋﲆ ﺣﺪٍ ﺳﻮاء.
اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮات
ﻇﻠﺖ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻟﻌﻘﻮد ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻧﺴﺒﻴًﺎ أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ، وﻟﻜﻦ ﻣﻮﺟﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 2016 أﺣﺪﺛﺖ ﺗﺤﻮﻻً ﺟﺬرﻳًﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع. ﻓﻔﻲ ﻇﻞ ﻗﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺷﻮﻛﺖ ﻣﻴﺮﺿﻴﺎﺋﻴﻒ، أدﺧﻠﺖ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن اﻟﺴﻔﺮ ﺑﺪون ﺗﺄﺷﻴﺮة ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 90 دوﻟﺔ، ﻣﻤﺎ ﺳﻬّﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺪﺧﻮل. ﻛﻤﺎ أدى ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﻄﺎرات وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، إلى ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﻮﺻﻮل إلى اﻟﺒﻼد.
أﻓﻀﻞ اﻟﻮﺟﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن
ﺗﺤﺘﻀﻦ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻴﻮﻧﺴﻜﻮ واﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻤﺬﻫﻠﺔ:
• ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﻗﻠﺐ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﺮﻳﺮ، وﺗﻀﻢ ﺳﺎﺣﺔ رﻳﺠﻴﺴﺘﺎن اﻟﺸﻬﻴﺮة
• ﺑﺨﺎرى ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﲆ 2000 ﻋﺎم، وﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﻤﺪارس اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻤﺴﺎﺟﺪ واﻟﻤﺂذن.
• ﺧﻮارزم (ﺧﻴﻔﺎ) ﻣﺘﺤﻒ ﻣﻔﺘﻮح ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ روﻋﺔ اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻮﺳﻄﻰ.
• ﻃﺸﻘﻨﺪ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺳﺤﺮ اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺤﺪﻳﺚ.
• وادي ﻓﺮﻏﺎﻧﺔ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ.واﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة وأﻫﻤﻴﺘﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ
ﻛﻤﺎ ﺗﺮوج اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷوزﺑﻜﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﻤﻐﺎﻣﺮات ﻓﻲ ﺟﺒﺎل ﻧﻮراﺗﻮ وﺻﺤﺮاء ﻛﻴﺰﻳﻠﻜﻮم، ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻓﺮﺻًﺎ ﻟﻠﺘﻨﺰه واﻟﺘﺨﻴﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺨﻴﺎم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻮﺟﻬﺔ سياحية ﻣﻴﺴﻮرة اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ
ﺗﻌﺪ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻮﺟﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺗﺠﺎرب ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻮدة ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪول اﻷﺧﺮى. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ذوي اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺤﺪودة اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑـ
• اﻹﻗﺎﻣﺔ: ﻓﻨﺎدق وﺑﻴﻮت ﺿﻴﺎﻓﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ 20 دوﻻرًا ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ
• اﻟﻨﻘﻞ: ﻗﻄﺎرات ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪن اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ .
• اﻟﻄﻌﺎم: وﺟﺒﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻣﺤﻠﻲ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ 5 دوﻻرات
• اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ: رﺳﻮم دﺧﻮل ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ إﱃ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﻤﺘﺎﺣﻒ
ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻋلى اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻴﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﺗﻤﺘﺪ أﻳﻀًﺎ إلى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﻴﺎرًا ﺟﺬاﺑًﺎ ﻟﻠﻄﻼب اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ.
ازدهار أوزبكستان ﻛﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج
اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ
ﺗﺴﻌﻰ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن إﱃ أن ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺮﻛﺰًا ﺻﺎﻋﺪًا ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ اﻓﺘﺘﺤﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﺮوﻋًﺎ :ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﻣﻨﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ وﺳﺘﻤﻨﺴﺘﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺸﻘﻨﺪ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﺘﻜﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺗﻮرﻳﻨﻮ ﺑﻄﺸﻘﻨﺪ
ﺟﺎﻣﻌﺔ إﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺸﻘﻨﺪ
ﻓﻲ ﻃﺸﻘﻨﺪ (MDIS) ﻣﻌﻬﺪ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ، ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷوزﺑﻜﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻋﲆ إﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮاﻛﺎت ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺒﺮاﻣﺞ ﺷﻬﺎدات ﻣﺰدوﺟﺔ وﺗﺒﺎدل أﻛﺎدﻳﻤﻲ.
• ﻓﺮص اﻟﻤﻨﺢ اﻟﺪراﺳﻴﺔ واﻧﺨﻔﺎض اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ
أﻃﻠﻘﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷوزﺑﻜﻴﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻤﻨﺢ اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻟﺠﺬب اﻟﻄﻼب اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ. ﻛﻤﺎ أن اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻓﻲ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ وﺟﻬﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼب اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻋﺎﻟﻲ اﻟﺠﻮدة ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ.
اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻐﻨﻲ واﻟﺘﺮاث اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﺗﺘﻤﺘﻊ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﻏﻨﻲ ﻳﻌﻜﺲ ﺗﺄﺛﻴﺮات ﺣﻀﺎرات ﻣﺘﻌﺪدة، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ، واﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ، واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، واﻟﻤﻐﻮﻟﻴﺔ، واﻟﺮوﺳﻴﺔ.. وﻗﺪ أدى ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ إلى:
• رواﺋﻊ ﻣﻌﻤﺎرﻳﺔ: ﻣﺒﺎنٍ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺗﻴﻤﻮرﻟﻨﻚ، وزﺧﺎرف ﺑﻼﻃﻴﺔ راﺋﻌﺔ، وﻣﺴﺎﺟﺪ ﻣﻬﻴﺒﺔ.
• ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ: ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺨﺰف اﻟﻴﺪوي، واﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺎت اﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔ، واﻟﻨﻘﺶ ﻋﲆ اﻟﺨﺸﺐ
• دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ: ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰًا رﺋﻴﺴﻴًﺎ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺮق واﻟﻐﺮب.
ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﻮل أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻣﻨﺬ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ
ﺑﻌﺪ اﻧﻬﻴﺎر اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ، ﺷﺮﻋﺖ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﻘﻼل اﻻﻗﺘﺼﺎدي
وﺷﻤﻠﺖ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ:
• اﻟﺘﺤﺮر اﻻﻗﺘﺼﺎدي: اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﺮﻛﺰي إﱃ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق.
• إﺣﻴﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ: ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻠﻐﺔ اﻷوزﺑﻜﻴﺔ واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻟﻔﻨﻮن.
• ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ: إﻧﺸﺎء ﻃﺮقﺳﺮﻳﻌﺔ، وﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﺮﻋﺔ، وﻣﺮاﻛﺰ أﻋﻤﺎل دوﻟﻴﺔ.
المطبخ اﻷوزﺑﻜﻲ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻜﻬﺎت
لا ﺗﻜﺘﻤﻞ زﻳﺎرة أوزﺑﻜﺴﺘﺎن دون ﺗﺬوق ﻣﺄﻛﻮﻻﺗﻬﺎ اﻟﺸﻬﻴﺔ ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻔﺮﻳﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻛﻤﺤﻮر ﻟﻠﺤﻀﺎرات.
ﺑﻠﻮف: ﻃﺒﻖ وﻃﻨﻲ ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ اﻷرز واﻟﻠﺤﻢ واﻟﺠﺰر واﻟﺘﻮاﺑﻞ، ﻳُﻄﻬﻰ ﻓﻲ ﻗﺪور ﺿﺨﻤﺔ.
ﺷﻴﺸﻠﻴﻚ: ﻟﺤﻢ ﻣﺸﻮي ﻋﲆ أﺳﻴﺎخ، وﻫﻮ ﻣﻦ اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع.
ﺳﺎﻣﺴﺎ: ﻣﻌﺠﻨﺎت ﻣﺤﺸﻮة ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ أو اﻟﺨﻀﺎر.
ﻻﺟﻤﻴﻦ: ﻧﻮدﻟﺰ ﻳﺪوﻳﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﺗُﻘﺪم ﻓﻲ ﻣﺮق ﻟﺬﻳﺬ.
ﻧﻮن (اﻟﺨﺒﺰ اﻷوزﺑﻜﻲ): ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ وﺟﺒﺔ أوزﺑﻜﻴﺔ، وﻳُﺨﺒﺰ ﻓﻲ أﻓﺮان ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
ﻧﻈﺮًا ﻷﺳﻌﺎره اﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ وﺣﺼﺼﻪ اﻟﺴﺨﻴﺔ، ﻳﻌﺪ اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺰوار.
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
شهدت أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﺗﺤﻮﻻً ﻫﺎﺋﻼً ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ وﺟﻬﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ و اﻟﻄﻼب اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﻴﺴﻮرة.
ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺠﺪﻫﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ، وﻓﺮﺻﻬﺎ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ، وﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺮﺣﻴﺒﻴﺔ، وﻣﺄﻛﻮﻻﺗﻬﺎ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، أﺻﺒﺤﺖ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻋﲆ أﻋﺘﺎب أن ﺗﻜﻮن ﻻﻋﺒًﺎ رﺋﻴﺴﻴًﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ.
ﺳﻮاء ﻛﻨﺖ ﻣﻔﺘﻮﻧًﺎ ﺑﺠﻤﺎل ﻣﺪﻧﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﺮﻳﺮ، أو ﺗﺘﻄﻠﻊ إﱃ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ، أو ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺬوق أﻃﺒﺎﻗﻬﺎ اﻟﺸﻬﻴﺔ، ﻓﺈن أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﺗﺴﺘﺤﻖ أن ﺗﻜﻮن ﻋﲆ ﻗﺎﺋﻤﺘﻚ.
