ترامب يعلن قرب إرسال قوة دولية إلى غزة وسط تصاعد القتال: “القطاع يواجه مقبرة مفتوحة”
ريتا الأبيض – مراسلين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب نشر قوة دولية في قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها قد تمثل تحولًا كبيرًا في الموقف الدولي تجاه الحرب الدائرة في القطاع، الذي يعيش واحدة من أكثر فتراته دموية منذ سنوات.
وقال ترامب خلال مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض جمعت عددًا من قادة آسيا والشرق الأوسط، إن القوة الدولية “ستكون على الأرض قريبًا جدًا”، دون أن يحدد طبيعة تلك القوة أو الدول المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا التحرك هو “إنهاء الفوضى المتصاعدة ووضع حد للكارثة الإنسانية”.
وأضاف: “الوضع في غزة يتحول إلى مقبرة مفتوحة، ولا يمكن للعالم أن يقف متفرجًا أمام ما يجري من دمار ومعاناة”.
تحركات دبلوماسية ومخاوف من التصعيد
تصريحات ترامب جاءت في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، وتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. ويرى مراقبون أن الخطوة الأمريكية قد تكون محاولة لإعادة ترتيب المشهد الإقليمي وفتح الباب أمام تدخل دولي محدود تحت غطاء إنساني.
لكن في المقابل، حذر محللون من أن أي وجود عسكري دولي على الأرض قد يزيد من تعقيد الوضع الأمني، ويخلق توترات جديدة بين الأطراف الإقليمية.
وأشارت مصادر مطلعة أن واشنطن أجرت مؤخرًا مشاورات مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لبحث إمكانية المشاركة في بعثة مراقبة أو إغاثة دولية، إلا أن التفاصيل ما زالت قيد النقاش ولم يصدر أي بيان رسمي يؤكد ذلك.
ردود الفعل الأولية
لم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من الحكومة الإسرائيلية أو الفصائل الفلسطينية بشأن تصريحات ترامب، غير أن مصادر إعلامية إسرائيلية نقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع “قلقهم من أن يؤدي أي تدخل دولي إلى تقييد حرية العمليات الميدانية”.
وفي المقابل، رحّبت مصادر فلسطينية “بحذر” بأي تحرك دولي من شأنه وقف العدوان وتوفير حماية للمدنيين، لكنها شددت على أن أي خطوة من هذا النوع يجب أن تكون “تحت مظلة الأمم المتحدة وبتفويض واضح”.
الوضع الميداني في غزة
يعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية مع استمرار القصف والاشتباكات اليومية. وتشير تقديرات منظمات الإغاثة الدولية إلى أن البنى التحتية المدنية “انهارت بشكل شبه كامل”، مع نقص حاد في المياه والكهرباء والوقود.
