
شبكة مراسلين – وكالات
اشتعلت النيران في مواقع الاشتباكات القريبة من مستودعات الغاز الرئيسية بالعاصمة السودانية الخرطوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، لتجديد الهدنة ووقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
و نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، أن حريقا هائلا اندلع بالقرب من مجمع عسكري يضم مصنع أسلحة في جنوب الخرطوم يقاتل الجيش السوداني للدفاع عنه، في واحدة من أعنف المعارك بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أسابيع.
وتدور اشتباكات قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع للسيطرة على مصنع اليرموك ومستودعات وقود قريبة منه.
وتعرّض اليرموك في أكتوبر 2012 لقصف جوي اتهمت الخرطوم إسرائيل بالوقوف خلفه. فيما رفضت تل أبيب التعليق رسميا على تلك الاتهامات في حينه.
وبثت قوات الدعم السريع مشاهد قالت إنها تثبت سيطرتها على مخازن أسلحة تابعة للجيش، وتظهر المشاهد وجود عناصر من “الدعم السريع” في محيط مجمع اليرموك بمنطقة جبرة.
و ساد هدوء حذر جبهات القتال في مدينة أم درمان والخرطوم بحري وشرق النيل، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين حول سلاح المهندسين في أم درمان، لكن المعارك تتجدد بدرجات متفاوتة.
و في ولايات إقليم دارفور (غرب)، فما زالت المعارك مستمرة، مما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال البخاري أحمد عبد الله نائب رئيس التحالف السوداني -الذي يحكم ولاية غرب دارفور- إن عدد القتلى خلال الأسابيع الماضية في مدينة الجنينة بلغ 850، إضافة إلى 2000 جريح وحرق مئات المنازل والأسواق.
وكشف بخاري عن أن ما سماها المليشيات دمرت كل الموارد ونهبت السوق وجففت موارد المياه مع انقطاع شبكة الاتصالات.
مفاوضات لوقف القتال
من ناحية أخرى، ، قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن اجتمع مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، وقال بيان للخارجية إن الجانبين تعهدا بمواصلة تعاونهما القوي لإنهاء القتال في السودان.
وقد دعت كل من الرياض وواشنطن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الاتفاق مجددا على وقف جديد “فعال” لإطلاق النار، بعدما أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.