انطلاق مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة بمشاركة 76 دولة
انطلقت الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندريةللفيلم القصير في دار أوبرا الإسكندرية.
وقال رئيس المهرجان المخرج محمد محمود في تصريحات نقلتها صحيفة “اندبندنت عربية” إن المهرجان يعرض 70 فيلماً من 46 دولة حول العالم، مشيراً إلى أنه على مدار السنوات الماضية عقدت شراكات مع مؤسسات ومهرجانات دولية لجلب أفلام مهمة من كل أنحاء العالم، كما جرت المشاركة الفعلية مع محافل سينمائية دولية للاستفادة من تجاربهم، مثل مهرجانات أميركية وإسبانية.
وقدم المهرجان دروع التكريم التي تحمل اسم “هيباتا” لعدد من صناع السينما والفن، وبدأت التكريمات بتقديم المنتج السينمائي المصري صفي الدين محمود، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، درع “هيباتا” الذهبية لمنفذ الملابس السينمائي المصري رفعت عبد الحكيم، تقديراً لمساهماته في دعم صناعة السينما المصرية عموماً، والأفلام القصيرة خصوصاً.
وقال أنسي أبو سيف، “مهرجان الأفلام القصيرة يعطي أملاً في سينما الشباب”. مشيراً إلى أن “هناك جنوداً خلف الكاميرا يصنعون مجد السينما والفن، ومنهم صناع الملابس، فالشخصية الفنية تظهر ملامحها الحقيقية بملابسها لتصبح بطلاً، ولا يمكن تقديمها بشكل ناقص إذا كانت الملابس أو الأكسسوارات أو الديكورات غير متناسبة”.
كما كرم المهرجان الفنانة سماء إبراهيم التي لمعت في أعمال كثيرة، ووجهت الشكر إلى أسرتها ووالدتها وشقيقتها، مؤكدة أن الأسرة هي الداعم الأول دائماً، معبرة عن سعادتها بتكريمها في محافظتها الإسكندرية.
“سمك القرش”
واختتمت فعاليات الافتتاح بعرض الفيلم الأسترالي “سمك القرش” الذي تدور أحداثه حول زوجين يحبان المقالب بشكل كبير، وفي إطار تسابقهما على إثارة أكبر عن طريق المقالب تقع كارثة محققة.
والفيلم من إخراج ناش إدجيرتون، وبطولة روز بيرن، ومدته 15 دقيقة، وسبق عرضه في مهرجانات عدة، أهمها “تورنتو السينمائي الدولي”، ومعهد الفيلم الأميركي، و”أتلانتا السينمائي”، وغيرها، ويعرض في افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في عرضه الأول بأفريقيا والشرق الأوسط.
وتتكون إدارة المهرجان من محمد محمود رئيساً، وموني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديراً، والمهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية، تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضة.
وكشف المدير الفني للمهرجان موني محمود عن عدد الأعمال المشاركة في الدورة الحالية، “في العام الحالي تقدم أكثر من 1250 فيلماً من 60 دولة حول العالم، وجرى اختيار 80 فيلماً، بجميع أقسام المهرجان المختلفة من 46 دولة، وكانت هناك دول مميزة تشارك للمرة الأولى مثل هونغ كونغ، وكوسوفو، وكوبا، وقيرغيستان، وإندونيسيا”.
ولفت موني إلى أن هناك أفلاماً عرضت بأهم المهرجانات مثل “كليرمونت فيران” بفرنسا، و”لوكارنو” بسويسرا، و”صاندانس” بأميركا، إضافة إلى أن هناك 17 فيلماً تعرض للمرة الأولى بالعالم، و20 فيلماً تعرض للمرة الأولى بأفريقيا والشرق الأوسط، و19 فيلماً في عرضها الأفريقي الأول، و18 فيلماً بالعرض المصري الأول.
ويتولى الناقد السينمائي السكندري من أصل أرميني دانيال تانيليان مهمة الترجمة بالمهرجان، إذ جرت ترجمة أكثر من 50 فيلماً في هذا العام بمهمة مترجمين شباب بقسم لغات وترجمة جامعة الإسكندرية، وجميعهم متطوعون.
لجان التحكيم
وحول اختيار أعضاء لجان التحكيم قال رئيس المهرجان محمد محمود، إن لجان المسابقة الدولية تضم كلاً من المخرجة المصرية ساندرا نشأت، والمخرجة والمنتجة المغربية مليكة ماء العينين، والناقد الإيطالي ماسيمو ليتشي، ومنسقة المناظر ومديرة التسويق السينمائي بجنوب أفريقيا وكندا فالما فاف، والمونتيرة والممثلة المصرية دعاء عريقات.
وتمنح اللجة جائزة مالية 500 دولار لأفضل فيلم في المسابقات الدولية الثلاث، الروائية والوثائقية والتحريك، برعاية يوسف العميري، رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، ورئيس مجلس إدارة جمعية “خليجيون” في حب مصر.
أما لجنة التحكيم الثانية، فتختص بأفلام مسابقتي الفيلم العربي، ومسابقة أفلام الطلبة، وتضم كلاً من الممثلة المصرية سامية أسعد، والمخرج التونسي يونس بن حجرية، والناقد الموسيقي المصري وليد شوشة، والإعلامية المصرية رجاء الغمراوي، والمنتج والإعلامي السعودي خالد المجرشي.
وتتشكل لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين من زين العابدين خيري، ومحمد كمال، وضحى الورداني، وتمنح جائزة سمير فريد، إضافة إلى جائزة شريف حتاتة المقدمة من أرملته الناقدة أمل الجمل.