استبقتها تظاهرات حاشدة في الصفة وغزة ليلا..حشود كبيرة تؤدي صلاة الفجر بالمسجدين الأقصى والإبراهيمي
أحيا آلاف المصلين صلاة الفجر اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
واستبقت المصلين بالأقصى، تظاهرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة، ليل الجمعة، تلبية لدعوة أطلقتها جماعة “عرين الأسود” للتعبير عن الغضب ومطالبة الفصائل المسلحة بالرد على قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً، الأربعاء، بعد اقتحام مدينة نابلس.
وخرج المتظاهرون في الميادين الرئيسية بعدد من مدن وقرى الضفة وقطاع غزة، وأبرزها رام الله وسلواد والنبي صالح وعبوين (وسط) ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية (شمال) ومخيم جباليا في شمالي القطاع ومدينة غزة.
أما في القدس المحتلة، صلت أعداد غفيرة في باحات المسجد الأقصى صلاة الفجر، وأغلبهم شرع في اعتكافه داخل المسجد حتى صلاة الجمعة.
وشهدت ساحات الأقصى حضور أعداد غفيرة من المصلين رغم تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية والأمنية على أبواب المسجد وعرقلة دخولهم لأداء صلاة فجر اليوم الجمعة.
ولم يتوان المبعدون عن الأقصى من أداء صلاة الفجر على أبواب المسجد الخارجية أو أقرب نقطة مسموح لهم بالوصول إليها، وذلك رغم برودة الطقس ومضايقات الاحتلال.
وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر تواجداً حاشداً لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومن تمكن من الوصول للمسجد من أبناء الضفة الغربية.
ومع مرور أربعة أعوام على إعادة فتح مصلى باب الرحمة رغما عن سلطات الاحتلال، تواجد عشرات المصلين فيه لإعماره والتأكيد على قدسيته وهويته الإسلامية في وجه محاولات الاحتلال لتهويده، وأنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وفي الخليل، أدى مئات المواطنين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي وفي الشوارع المؤدية إليه وأحيوا صلاة الفجر العظيم، رغم تشديدات الاحتلال حول المسجد والحواجز العسكرية الدائمة المنتشرة في محيط المسجد والبلدة القديمة.
وقدمت الضيافة من التمور والمشروبات الساخنة للمصلين بمشاركة من عائلات الخليل وتكية سيدنا “إبراهيم الخليل” وتبرعات من الأهالي، وسط أجواء احتفالية وجلسات الذكر والتكبير والصلاة على الحبيب المصطفى.
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.