اقتحم مستوطن يهودي، اليوم الخميس، كنيسة “حبس المسيح” في البلدة القديمة من القدس المحتلة وحطم محتوياتها.
وقالت محافظة القدس في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن المستوطن اقتحم مبنى الكنيسة الواقع مقابل المدرسة العمرية، وقام بتحطيم محتوياتها وحاول إشعال النار فيها، مشيرة إلى دور حارس الكنيسة في التصدي للمستوطن ومنعه من التمادي في إلحاق الضرر بالكنيسة.
وأدان مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية يوسف ضاهر، الاعتداء على الكنيسة، مشيرًا إلى تزايد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات المسيحية في البلدة القديمة من القدس، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، اتجاه هذه الجرائم.
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن اقتحام الكنيسة إصرار على المساس بحرمة المقدسات بالمدينة المحتلة، وتمادٍ خطير من قبل المستوطنين في إزالة كل ما هو غير يهودي في القدس.
وأكدت الهيئة أن “الاعتداءات الأخيرة من قبل قطعان المستوطنين على المقدسات المسيحية بمدينة القدس، والتي كان آخرها كنيسة حبس المسيح، صباح اليوم، وبطريركية الأرمن مؤخرًا، إمعان في التطرف والعنصرية، تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال، التي أطلقت يد المستوطنين بالاعتداء والتخريب”.
يذكر أن هذا هو الاعتداء الرابع، الذي يستهدف أماكن عبادة مسيحية من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الجاري، حيث تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركية الأرمنية في وقت سابق إلى محاولة لاقتحامها، وكُتبت عبارات عنصرية على جدرانها.
في هذا السياق، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، الاعتداء وقالت في بيان إن تصاعد الاعتداءات والاقتحامات لدور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية “هو النتيجة الحتمية للتحريضات التي ترعاها حكومة الاحتلال العنصرية تجاه كل ما هو غير يهودي”.
وأضافت أنه “لا يمكن تصنيف هذه الأفعال بالعمل الفردي، إنما هذه سياسة تعبئة عنصرية ممنهجة يقودها قادة الفاشية الإسرائيلية لتفريغ القدس من سكانها الأصليين وتهويدها”.