الكرملين: جزيرة القرم جزء لا يتجزأ من روسيا.. والبيت الأبيض يرد:ليست أولوية الآن
صرّح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، بأنه لا يستطيع تخيّل الظروف التي يمكن في ظلها عودة شبه جزيرة القرم، مؤكدا أنها “جزء لا يتجزأ من روسيا”.
وشدد المتحد باسك الكرملين، خلال رده على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان الكرملين بإمكانه تصور أي ظروف يمكن بموجبها عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، شدد على أن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ولا يمكنه تصور ذلك.
وردت واشنطن على لسان جيك ساليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تركز حاليا على مساعدة أوكرانيا في استعادة المناطق على خط التماس، أما مسألة مصير شبه جزيرة القرم فستبحث في المستقبل.
وأشار ساليفان في حوار مع شبكة “إن بي سي” أمس الأحد إلى أن “مسألة القرم وما سيحدث بها لاحقا – سنأتي إلى ذلك في حينه”.
وقال: “الآن نحن بحاجة إلى التركيز على الأهداف الآنية. علينا العمل بسرعة وحسم لمساعدة الأوكرانيين على استعادة الأراضي على طول خط التماس”.
وأضاف: “سيتعين علينا أن نصل في نهاية المطاف إلى مرحلة دبلوماسية من هذا الصراع.. هدفنا هو تقوية أيدي الأوكرانيين في ساحة المعركة حتى يكونوا في أقوى موقف مع أكبر قدر من النفوذ عندما يصلون إلى طاولة المفاوضات.”
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تترك لأوكرانيا قرار كيفية إنهاء الصراع مع روسيا.
وعند سؤاله عن احتمالات عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، اعترف بأنه لن يكون من الممكن إعادتها على الفور.
وتابع: “أستطيع أن أتخيل الظروف التي في ظلها سوف تسبق ذلك فترة انتقالية، وليس مباشرة”.
إلا أن تلك التصريحات لم تمر مرور الكرام، فقد اعتبر الكرملين الولايات المتحدة “محرضا رئيسيا” على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم.
وأشار إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.
وجاءت تصريحات الكرملين ردا أيضاً على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها.
“أغلقت نهائياً”
يذكر أن روسيا كانت سيطرت على القرم عام 2014 وضمتها إلى أراضيها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
فيما أكدت كييف التي تخوض حرباً شرسة مع الروس منذ العام الماضي، أنها تسعى لاستعادة شبه الجزيرة.
إلا أن العديد من التقديرات الغربية، بما فيها إحاطة حديثة من البنتاغون صدرت مؤخراً، استبعدت أن تتمكن القوات الأوكرانية من استعادة القرم في أي وقت قريب.
وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم قد “أغلقت نهائيا”.