سلايدرعربي و دولي

نبوءة باسيج.. انحطاط الأخلاق يهدد بانهيار المجتمع الإسرائيلي

حذر الدكتور دافيد باسيج، أستاذ الدراسات المستقبلية، بجامعة بار إيلان، في كتابه “السقوط الخامس” من انهيار “المجتمع الإسرائيلي”، وتفكك قيمه الأخلاقية، وتدهوره إلى مرحلة التفكك والتفسخ المجتمعي، مشيراً إلى أن العصور التاريخية الأربعة لليهود بدأت تنهار، بسبب هذا الانحطاط الأخلاقي بالقيم والعادات والأعراف اليهودية التقليدية، والتفكك والتناحر الداخلي، الذي مهد إلى الهزيمة العسكرية من الخارج.

وبحسب موقع “الهدهد” الفلسطيني، قال باسيج إن ما حدث اليوم من زيادة حدة اعتداءات الشرطة على المتظاهرين المحتجين على “الانقلاب القضائي”، يرمز إلى بداية الانحدار الداخلي في الكيان، والانزلاق نحو التفكك الحقيقي، والتفسخ والانقسام، ففي الاحتجاجات اليوم، وعلى خلاف ما سبقها من احتجاجات وتظاهرات سابقة، استخدمت الشرطة العنف ضد المحتجين، وقامت بقمعهم بعدة وسائل، إضافة إلى اعتقال العشرات منهم، وتتوج هذا اليوم الذي أطلق عليه منظمي الاحتجاجات “يوم الاضطرابات القومي” بمحاصرة زوجة نتنياهو في محل تصفيف الشعر بتل أبيب.

وقال إنه بعيداً عن سر تفاصيل محاصرة سارة زوجة نتنياهو، فإن ما حدث اليوم قد يكون مقدمة لما هو آت، لا سيما وأن “حكومة نتنياهو” لا تعتزم التراجع عن الإصلاحات القضائية، فهذه الحكومة التي لم يمر على تنصيبها إلا شهران فقط، بدأت تتصدع من الداخل، بسبب هجينها العجيب سياسياً، وكذلك بسبب الخلافات والصراعات الداخلية على الصلاحيات المستحدثة بالكيان.

وأضاف باسيج أن هذه الحكومة التي تجمع خليطاً غير متجانس من الحريديم والصهاينة القوميين، والليبراليين، قد لا يطول عمرها في ظل الحاصل بالآونة الأخيرة، ولو حاولت الحفاظ على بقائها وعدم تفككها، فهذا سيكون على حساب الكثير من الخطوط الحمراء بالنسبة لليهود، التي وضعها مؤسسو الدولة، مثل حرمة الدم اليهودي، وقيم نظام الحكم الديموقراطي، وغيرها.

وأكد أن القضية ليست في حصار سارة، إنما في الانزلاق التدريجي نحو الهاوية، على حد قول رئيس الكيان “هيرتسوغ”، الذي حذر من التدهور السريع إلى الهاوية بسبب ما حصل في التظاهرات، فهذا الانحدار القيمي والأخلاقي الذي يتجلى بتفسخ مجتمعي وانقسام سياسي.

وهو نفسه ما كتب عنه الدكتور “باسيج” في كتابه “السقوط الخامس”، حيث قال: “إن انهيار اليهود في عصرهم التاريخي الخامس سيكون انهياراً ذاتياً، نتيجة تخليهم عن ثقافتهم التقليدية، ووحدتهم، ونتيجة صراعاتهم الداخلية، وضعف الهوية والانتماء، وزيادة حدة توتر الحوار الداخلي بينهم، وزيادة الخلافات حول الأشخاص وليس حول الأفكار، وفشل التوصل لحلول بين الأحزاب والتيارات المختلفة، للمشاكل الداخلية الخاصة باليهود”، وهذا ما يحصل الآن بالكيان، وهو ما سيمهد للهزيمة العسكرية وخراب “الكيان الثالث”، على غرار ما حصل من خراب لـ “الكيان الأول” على يد البابليين، وخراب “الكيان الثاني” على يد البيزنطيين الرومان.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews