بعد الوساطة ما بين السعودية وإيران..رئيس الصين في روسيا ويتصل بزيلينسكي لوقف الحرب
يبدو أن الصين مقبلة في الأيام القادمة، على دور إقليمي ودولي، منافس للولايات المتحدة الأمريكية، بل ربما تصبح الصين هي القوة العالمية الجديدة التي ستبني قواعدها على شيخوخة أمريكا، بعد أن نجحت الصين في خلق دور قوي سواء من الناحية الاقتصادية والتكنولوجية، أو من الناحية السياسية، حيث لم يمر أيام قليلة على الوساطة الصينية في عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، حتى أعلنت الصين أن رئيسها شي جين بينغ، يعتزم زيارة العاصمة الروسية موسكو الأسبوع المقبل، للقاء نظيره فلاديمير بوتين.
وكشفت وكالة “رويترز”، وصحيفة “وول ستريت جورنال”، بناء على مصادر رسمية صينية، أن الرئيس الصيني سيزور روسيا الأسبوع المقبل.
ومن المرجح أن يصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الزيارة على أنها دعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. وكان بوتين دعا علنا نظيره الصيني لزيارة موسكو دون تحديد موعد.
ولكن صحيفة “وول ستريت جورنال”، قالت إن الرئيس الصيني يعتزم الاتصال بنظيره الأوكراني فولدومير زيلينسكي، بعد إتمام زيارته إلى موسكو.
وتحدثت الصحيفة عن أبعد من ذلك، بالقول إن هدف الرئيس الصيني هو النجاح في إيقاف الحرب بأوكرانيا، والتي مضى عليها 13 شهرا.
ووسط تشكيك غربي بجهود بكين، يسعى شي جين بينغ، إلى تسجيل نصر دبلوماسي كبير لبلاده، بعد نجاح الصين في إتمام مصالحة بين السعودية، وإيران، عقب قطيعة تامة دامت سبع سنوات.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى إمكانية عقد الاجتماعات بين بوتين وزيلينسكي “افتراضيا”، وفقا للمصادر.
وتعتبر أي مساعٍ صينية في هذا الشأن “انعكاسا لجهود بكين للعب دور أكثر فاعلية في التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا”، وفي أعقاب تقديم بكين مقترحا لتسوية الأزمة “سلميا”.
وفي 24 فبراير الماضي، كشفت الصين عن مقترح لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا “سلميا”، وشددت على ضرورة استئناف “الحوار المباشر” بين روسيا وأوكرانيا في “أسرع وقت ممكن”.
ونصت بنود المقترح على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد، والتخلي عن المعايير المزدوجة.
وتشهد العلاقات بين روسيا والصين تناميا متصاعدا، وحذرت دول غربية عدة من الدور الذي قد تلعبه الصين في مسار الحرب الروسية في أوكرانية.
في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي عقب لقاء سابق بالرئيس الروسي، أن العلاقات بين روسيا والصين “ليست موجهة ضد دول ثالثة، لكنها لا تخضع لضغوط من دول ثالثة”.