شبكة مراسلين
أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن سفينة الإغاثة “مادلين”، التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، وصلت إلى ميناء أسدود الإسرائيلي على متنها النشطاء الاثني عشر الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال بعد اقتحام السفينة في المياه الدولية بالبحر المتوسط، ضمن عملية قرصنة لمنع دخولها إلى الساحل الفلسطيني.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن مصلحة السجون الإسرائيلية أنهت استعداداتها لاحتجاز النشطاء في زنازين منفصلة داخل سجن غفعون بالرملة ، بناءً على تعليمات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي أوعز بمنعهم من استخدام أي وسيلة اتصال أو رؤية رموز فلسطينية خلال فترة الاعتقال .
قرصنة بحرية وإرهاب دولة
وعبّر زاهر البيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ، عن إدانته الشديدة للاعتراض الإسرائيلي، واصفاً العملية بأنها “قرصنة بحرية مكتملة الأركان تُضاف إلى جرائم الاحتلال ضد المتضامنين الدوليين “، وقال إن “ما يجري هو إرهاب دولة منظم يستهدف المدنيين العزل تحت غطاء القانون والأمن “.
وأشار البيراوي إلى أن “دولة الاحتلال تحاول الترويج لصورة إنسانية خادعة، بينما لا تزال صور شهداء التضامن مع الشعب الفلسطيني مثل راشيل كوري وتوم هيرندال وجيمس ميلر حيّة في ذاكرة العالم “، والذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم إيصال المساعدات والإسناد الإنساني.
عدالة: السلطات تُخفي مكان احتجاز النشطاء
من جهته، قال المركز الحقوقي الإسرائيلي “عدالة “: إن “السلطات الإسرائيلية لم تُفصح عن أماكن احتجاز النشطاء، ووصفت المعلومات المتعلقة بها بأنها سرية “، وأكد المحامون المكلفون بمتابعة القضية أن “النشاط القانوني قد بدأ، لكن الطريق مغلق أمام الضمير الدولي “.
وأفادت المصادر أن “سجن الرملة (غفعون) هو الموقع المرجح لاحتجاز النشطاء فيه “، وهو نفس الموقع الذي تم الاحتفاظ فيه بنشطاء سابقين من “أسطول الحرية” قبل أعوام.
«حماس» تدين احتجاز السفينة
من جانبها، أدانت حركة حماس بشدة اعتراض السفينة “مادلين” في عرض البحر، واعتبرته “عملاً إرهابياً منظماً، وخرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني “، وحيّت الحركة “المتضامنين الذين أثبتوا أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية ما زال حياً “، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً، وحمَّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
