روسيا تبدأ سياسة الأرض المشتعلة.. وتعلن إسقاط 3 مقاتلات و8 مسيرات أوكرانية
بدأت روسيا في استخدام سياسة الأرض المشتعلة في أوكرانيا، مع بداية العام الثاني للحرب، حيث صعدت من معاركها الدامية وسادت حرب الشوارع بين البلدين، بعدما حاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية بخيرسون ودونيتسك، وإسقاط 8 مسيرات في مناطق متفرقة، وسط تقدم القوات الروسية على كافة المحاور وتصفية أكثر من 450 جنديا.
كما أعلنت تدمير مستودعي ذخيرة للقوات الأوكرانية في أوغلدار في جمهورية دونيتسك الشعبية ومالينوفكا بمنطقة زابوريجيا.
من ناحية أخرى، تخوض قوات “فاغنر” معارك في الناحية الشمالية من مدينة باخموت، بعد سيطرتها على بلدة بيرخوفكا، شمال المدينة، حيث تقدمت القوات الروسية نحو بلدتي أريخوفا ودوبافا، وتسيطر على هضبات ومرتفعات حول بلدة ياغدنايا في المحور الشمالي الغربي من المدينة القريب على الطريق السريع، الذي يوصل إلى مدينة تشاسوف يار غرب باخموت، وسط معارك محتدمة في كل تلك البلدات وحولها.
وكانت قد نشرت الخارجية الصينية، أمس الجمعة، وثيقة مكونة من 12 بندا، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، بوقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت.
وشددت على عدد من المبادئ، منها ضرورة التخلي عن عقلية الحرب الباردة، وعدم جواز تحقيق أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى، وضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز أو حتى توسيع الكتل العسكرية.
ورأى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن خطة السلام الصينية المقترحة بشأن أوكرانيا لا تحتوي على شيء من شأنه أن يفيد أي شخص آخر غير روسيا.
وقال بايدن، في مقابلة أجرتها معه قناة “إيه.بي.سي نيوز” ABC News، الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يحتاج إلى طائرات إف-16 حاليا، مستبعدا إرسال مثل هذه المقاتلات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن حكومة بلاده قررت نقل أربع دبابات أخرى من طراز “ليوبارد 2” إلى القوات الأوكرانية.
وبعد عام على بدء العملية العسكرية الروسية، أكّدت أوكرانيا الجمعة أنها “ستفعل كل شيء لتحقيق النصر هذه السنة”.
وحدّد فولوديمير زيلينسكي هدف هزيمة موسكو “هذا العام”. وقال في مؤتمر صحافي: “إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصاراً محتماً ينتظرنا.. أريد حقاً أن يحصل ذلك هذا العام”.
وفي موسكو، أعلن الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، أيضا أن موسكو “ستنتصر” في أوكرانيا، مؤكداً أن بلاده على استعداد للمضي “حتى حدود بولندا”.