المصالح تتصالح.. مصر وتركيا يفتحان صفحة جديدة ويعلنان التطبيع بشكل كامل ولقاء قريب بين السيسي وأردوغان
كشفت زيارة وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو، لمصر، عن فتح صفحة جديدة بين البلدين، والإعلان عن عودة العلاقات بشكل كامل، بعدما اصطحب وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضيفه تشاويش أوغلو، في جولة تفقد فيها أقسام وزارة الخارجية ومتحفها، ووقف الاثنان أمام لوحة كبيرة تحمل صور رؤساء مصر بداية من العام 1952 وحتى الآن
مصر، إلا أنها خلت من صورة الرئيس محمد مرسي
وأطلع سامح شكري وزير خارجية مصر نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، على موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن مصادر ألمحت بأن الزيارة سوف تأتي بعد انتهاء الرئيس أردوغان من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأجرى شكري وأوغلو مباحثات أعقبها مؤتمر صحافي، حيث أكد شكري أن هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا.
وأضاف أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة ممتدة وتاريخية، مشيرا إلى أنه أجرى مع نظيره التركي مباحثات مهمة وشفافة.
وأشار شكري إلى أنه تمت مناقشة مسألة التطبيع الكامل للعلاقات مع تركيا، كما عبر عن أمله في استمرار التواصل والتنسيق، لافتاً إلى أنه بحث مع نظيره التركي العمل على استعادة العلاقات على مستوى السفراء.
وأكد وزير خارجية مصر أن العلاقات الاقتصادية مع تركيا لم تتأثر رغم الفتور بين الجانبين، لافتاً إلى السعي لاستكشاف مجالات تعاون جديدة مع تركيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن زيارته للقاهرة هدفها تحسين العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه يتطلع لزيارة نظيره المصري إلى تركيا مجدداً.
وأضاف أن مصر كانت من أولى الدول التي وقفت مع بلاده في كارثة الزلزال، مشيرا إلى أنه يعمل مع نظيره المصري على تسهيل عقد لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.
وقال وزير الخارجية التركي إنه اعتبارا من الآن ستتخذ أنقرة خطوات لعودة العلاقات لطبيعتها مع مصر، لافتاً إلى التعاون مع مصر في عدة قضايا إقليمية.
في موازاة ذلك، لفت تشاويش أوغلو إلى أن هناك استثمارات كبرى مشتركة مع مصر، حاضاً الشركات التركية على مضاعفة استثماراتها هناك، آملاً في زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر.
وقال وزير خارجية تركيا إن العلاقات مع مصر شهدت فتوراً، مضيفا بالقول: “نسعى لعودتها إلى مسارها القوي”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قد أعلن أول أمس، أن تلك الزيارة تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الطرفين.
يأتي هذا اللقاء اليوم، بعدما زار شكري تركيا في 27 فبراير الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه.