أخبارتركياسلايدرعربي و دولي

سوريا: فض جبهة الأكراد في دير الزور بدعم تركي.. فهل تنجح في لجم توغل وطموحات إسرائيل

ولليوم الثالث على التوالي، تواصلت المعارك في شمال سوريا بين قوات موالية لأنقرة وأخرى موالية للأكراد، وقد أسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 218 قتيلا.

وليل الثلاثاء، أعلنت الفصائل السورية المعارضة أنّها سيطرت على مدينة دير الزور (شرق)، في نبأ أكّده أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وعلى صعيد آخر، شدّدت منظمة “مراسلون بلا حدود” على وجوب محاسبة الرئيس السوري المخلوع أمام القضاء عن مقتل عشرات الصحافيين إبان النزاع في سوريا، محذّرة من أنّ الصحافيين المحتجزين حاليا ما زالوا عرضة للخطر.

وقُتل ما لا يقل عن 910 أشخاص، من بينهم 138 مدنيا، خلال الهجوم الخاطف الذي شنّته فصائل المعارضة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ونزح “ما بين 800 ألف إلى مليون” شخص، وفقا للأمم المتحدة.

تركيا تدمر عتادا عسكريا تسيطر عليه جماعة كردية في شمال سوريا
وقام الطيران التركي بتدمير شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة وذخائر، كانت تنقلها قوات كردية في شمال شرق سوريا. فيما تواصل الولايات المتحدة تنسيقها مع تركيا بخصوص منطقة منبج وغيرها في سوريا.

وقال مصدر أمني تركي، إن تركيا دمرت 12 شاحنة محملة بصواريخ وأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى دبابتين ومستودعات ذخيرة كانت تنقلها وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة في شمال شرق سوريا.

وأضاف المصدر أن القوات المسلحة التابعة للرئيس المخلوع بشار الأسد خلفت وراءها العتاد العسكري حينما فرت من منطقة القامشلي في شمال شرق سوريا.

وقال مصدران أمنيان سوريان مساء أمس الاثنين إن طائرات إسرائيلية قصفت قواعد جوية للجيش السوري في القامشلي.

لكن المصدر الأمني التركي قال إن وحدات حماية الشعب “بدأت نشر كذبة مفادها أن إسرائيل تستهدف مطار القامشلي”.

وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية متحالفة مع مسلحين متمردين على تركيا.

وتمثل وحدات حماية الشعب عنصرا مركزيا في القوات السورية الكردية المتحالفة مع ائتلاف أمريكي يقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المصدر التركي إن القصف جاء بعدما رصد أفراد جهاز المخابرات التركي الميدانيون استيلاء وحدات حماية الشعب على العتاد العسكري ونقلها إلى مخازنهم.

من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة تقدر مخاوف تركيا المشروعة بشأن مكافحة الإرهاب، لكنه أضاف أن واشنطن ستواصل التركيز على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بالإضافة إلى التركيز على شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف كيربي “وسنجري المحادثات المناسبة مع الأتراك بشأن تحقيق كلتا النتيجتين كلما تداخل هذان الهدفان أو كان التعارض بينهما محتملا”.

كما قال كيربي إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن من منبج في شمال سوريا بعد تقدم جماعات معارضة مسلحة مدعومة من أنقرة.

وذكر مصدر بالمعارضة السورية أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق يضمن الانسحاب الآمن للقوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من منبج المحاصرة.

هل تنجح سوريا في لجم التوغل الإسرائيلي؟
وعلى مدار اليومين الماضيين، تتوغل قوات الاحتلال في سوريا بزعم حماية الجولان المحتل، وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه شنّ مئات الضربات خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا.

وأشار إلى أن الأهداف شملت مواقع ترسو فيها “15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية وبطاريات صواريخ أرض جو (…) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج”.

وشدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارة لقاعدة بحرية في مدينة حيفا الشمالية على أن الجيش “عمل في سوريا في الأيام الأخيرة لضرب وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد دولة إسرائيل”.

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القادة الجدد لسوريا من السير على خطى الأسد ومن السماح لإيران “بإعادة ترسيخ” وجودها في البلاد.

وبمجرد سقوط حكم الأسد، بدأت إسرائيل حملة من الضربات على مقدّرات عسكرية سورية، وتقدّم جيشها للسيطرة على المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي سبق للدولة العبرية ضمّ أجزاء واسعة منها. وأكد وزير الخارجية جدعون ساعر أن التقدم يعود لـ”أسباب أمنية”، وقال إنه “خطوة محدودة وموقتة”.

ودعا بيدرسن إلى وقف هذه الضربات. وقال في جنيف “من المقلق جدا رؤية تحركات وضربات إسرائيلية على الأراضي السورية. يجب أن يتوقف ذلك”.

الى ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي تقارير عن تقدم لدباباته داخل الأراضي السورية في اتجاه دمشق، مؤكدا أنها موجودة فقط في المنطقة العازلة.

ووصفت الأمم المتحدة هذا التوغّل بأنّه “انتهاك” لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة بين إسرائيل وسوريا في العام 1974.

ومساء الثلاثاء، أعرب حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي قاتل الى جانب قوات الأسد خلال النزاع، عن أمله في أن تكون سوريا بقيادتها الجديدة “في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي”.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews