أمل وحيش – خاص مراسلين
اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الخميس، افتهان المشهري، مديرة عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن المسلحين اعترضوا سيارة المشهري في إحدى الجولات شرقي مدينة تعز، وأطلقوا عليها النار، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وأثارت الجريمة موجة استنكار واسعة في أوساط المجتمع المحلي، وخلفت حالة من الصدمة والحزن بين سكان المدينة.
ورأى ناشطون غاضبون أن هذه الجريمة «مخزية»، إذ استهدفت امرأة كرّست جهودها لتحسين ونظافة المدينة، مطالبين بسرعة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
من جهتها، هرعت قوات الأمن إلى موقع الجريمة وفرضت طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة، فيما جرى نقل جثمان الضحية إلى أحد مستشفيات المدينة.
مسيرة قيادية وتحديات
تولت المشهري منصبها كمديرة لصندوق النظافة والتحسين بقرار رقم 103 لعام 2023 من محافظ تعز، لتصبح بذلك أول امرأة تصل إلى منصب مكتب تنفيذي في المحافظة، وفي تصريح سابق لقناة الجزيرة مباشر، وصفت المشهري عملها في هذا المنصب بأنه “شبه مغامرة”، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها في إدارة مكتب خدمي مثقل بالديون والمهام الجسيمة المتعلقة بالحفاظ على البيئة وسلامة المواطنين.
هل يجد الأمن مجراه؟
تأتي هذه الجريمة في ظل تزايد ملحوظ في معدلات الجرائم الجنائية في تعز. ووفقاً لإحصائية صادرة عن شرطة تعز، فقد بلغ عدد الجرائم المسجلة خلال شهر أغسطس 2025 وحده 414 جريمة، يطرح هذا التصاعد المستمر في الجرائم تساؤلاً ملحّاً حول قدرة الأجهزة الأمنية على بسط سيطرتها وحماية المدنيين، وهل سيتمكن الأمن في نهاية المطاف من وضع حد لهذا الانفلات؟
وتخضع مدينة تعز لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، إلا أنها تشهد انفلاتًا أمنيًا متصاعدًا في الآونة الأخيرة.
