ممدوح ساتي – مراسلين
السودان – شهدت عدة ولايات سودانية اليوم فعاليات متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي جاء هذا العام تحت شعار “السياحة والتحول المستدام”، حيث توزعت أنشطة الاحتفال بين المواقع الأثرية والواجهات البحرية والنيلية، في رسالة تؤكد تمسك البلاد بتراثها وإمكاناتها السياحية رغم التحديات.
في الولاية الشمالية، احتضن مجمع حضارة كرمة بمحلية البرقيق الاحتفال الرسمي، حيث أعلن المجلس الأعلى للسياحة عن اكتمال مراحل التأهيل والصيانة بالموقع، بجانب الاستعداد لتسجيله في قائمة التراث العالمي خلال ديسمبر المقبل. كما جرى الإعلان عن البدء في تركيب منظومة طاقة شمسية بالمجمع لتشغيله بصورة مستدامة.
وفي ولاية النيل الأبيض، أقيمت فعاليات في محلية كوستي ركزت على السياحة المجتمعية، عبر ورش تعريفية وبرامج توعوية بمشاركة الشباب والطلاب، هدفت إلى تعزيز دور المجتمعات المحلية في حماية التراث وتحويله إلى مورد اقتصادي.
أما في ولاية البحر الأحمر، فقد شهدت مدينة بورتسودان مهرجانات ثقافية وعروضًا سياحية على كورنيش البحر الأحمر، مع دعوات للاستثمار في السياحة البحرية والبيئية بما يشمل الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية، وذلك ضمن خطط لتنويع النشاط الاقتصادي في الولاية.
ورغم الظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، أجمعت كلمات المسؤولين في هذه الولايات على أن السياحة يمكن أن تكون أحد أبواب التعافي، وأن استدامة القطاع ترتبط بالاستثمار في البنى التحتية وحماية المواقع الأثرية وتطوير آليات التسويق.
ويأتي الاحتفال هذا العام في وقت يسعى فيه السودان لتوسيع نطاق اهتمامه بالسياحة الداخلية والخارجية، والتعاون مع المنظمات الدولية لحماية المواقع الأثرية المهددة، وسط طموحات بأن تسهم هذه الجهود في جعل السياحة مورداً اقتصادياً فعالاً ووسيلة لتعزيز صورة البلاد في الخارج.
