سعيد محمد – مراسلين
شهد البرلمان الإيطالي إجماعًا نادرًا بين الحكومة والمعارضة بالتصويت لصالح خطة السلام الأمريكية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها تأكيد على التزام إيطاليا الجماعي بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء الموقف الموحد بعد تصريحات لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مشاركتها في تجمّع انتخابي إقليمي في كالابريا لدعم إعادة انتخاب روبرتو أوكيوتو حاكمًا للمنطقة. وقالت ميلوني: “يوم الخميس، ستُطرح اقتراحات في البرلمان تتناول القضية الفلسطينية، وأود أن تصوت إيطاليا متحدة لإثبات أننا نريد السلام حقًا.”
وفي كلمتها، انتقدت ميلوني بعض المبادرات النقابية والقضائية التي وُصفت بأنها مجرد تعبيرات رمزية عن التضامن مع الفلسطينيين، مؤكدة أن السلام لا يتحقق عبر الشعارات أو الإضرابات، بل من خلال مبادرات عملية ومقترحات سياسية ملموسة.
وأضافت: “لن يتحقق السلام لمجرد أن ماوريتسيو لانديني (زعيم النقابة العامة CGIL) دعا إلى إضراب، أو لأن الاتحاد الشعبي USB دعا إلى إضراب. السلام يحتاج إلى عمل سياسي جاد ومسؤولية جماعية.”
ويأتي التصويت في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصاعدًا في الدعوات لإيجاد تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي، فيما تأمل الحكومة الإيطالية أن يعزز هذا الموقف صورة البلاد كطرف فاعل في دعم الاستقرار الإقليمي والحوار الدبلوماسي.
