نظم العشرات من “جبهة الخلاص الوطني” في تونس، صباح اليوم الأحد، تظاهرة ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، يمناسبة مرور 80 سنة على شهداء 9 أبريل.
وبحسب مراسل “شبكة مراسلين” من تونس، تجمع أنصار جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، بالعاصمة، أمام المسرح البلدي، في وقفة احتجاجية، هتفوا فيها بهتافات معادية للرئيس التونسي قيس سعيد، مطالبين برحيله فورا، بعد مرت تونس بأسوء فترة شهدتها البلاد، من حيث التنكيل بالمعارضة والانهيار الاقتصادي.
وهتف المتظاهرون في جبهة الخلاص: ” ارحل يا فاشل”.
ورفع المحتجون الراية الوطنية وشعارات تنادي بإطلاق سراح المساجين الموقوفين في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، وشعارات مناهضة للاستبداد، وما اعتبروه دولة البوليس، وقالوا ‘يسقط الانقلاب’ ورفعوا شعار ‘ثورة حتى النصر.. هذه تونس وليست مصر’.
وندد أنصار جبهة الخلاص بمواصلة النظام التونسي ضرب الحريات، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين فورا، وإسقاط الانقلاب، محملين السلطة الحالية مسؤولية الازمة الاقتصادية و الاجتماعية التي تهدد الدولة بالانهيار.
وقال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي: “المؤامرة التي يتحدث عنها الرئيس التونسي قيس سعيد من الداخل ومن طرف قيس سعيد نفسه الذي زعزع الاستقرار في البلاد”.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، إن الرئيس قيس سعيّد متهم بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الإمضاء على اتفاقية تتمتع إسرائيل بالعضوية فيها وفق تعبيره، داعيا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تجمع كلمة التونسيين.
وأشار الشابي إلى أن الجبهة لن تصمت بعد اليوم وستقود عدة تظاهرات ضد قيس سعيد، في الأيام المقبلة،للمطالبة برحيل الرئيس قيس سعيد، معلنا تأييد الجبهة لموقف الاتحاد التونسي للشغل في رفض المسار السياسي الحالي.
وأكد الشابي أن أجندة الرئيس قيس سعيد هي اغتصاب السلطة.
من جانبه، قال المحامي سمير ديلو خلال كلمة في الوقفة الاحتجاجية، أن قوات الامن منعت جبهة الخلاص من ايصال مكبرات الصوت إلى الوقفة الاحتجاجية لتكميم الأفواه، قائلا: “من يصدق أن عصام الشابي إرهابي أو أن غازي الشواشي متآمر أو أن عبد الحميد الجلاصي متخابر ؟ أو من يصدق أن علي العريض متورط في التآمر، وأن نور الدين البحيري يريد تغير هيئة الدولة ؟ أو غيرهم ؟ من يصدق ذلك !”.
وقال سمير ديلو: “اليوم يُحال الصحفيون وآخرهم بوغلاب ومنية العرفاوي ونور الدين بوطار وغيرهم.. وسبق أن نبهنا بأن هذه السنة ستكون سنة القضاة والمحامين والاعلاميين” .
