مصر تراجع إجراءات دخول وإقامة السوريين في أراضيها وتشترط الموافقة الأمنية

على وقع التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، وسقوط الرئيس السابق بشار الأسد، بدأت مصر تعيد النظر في شروط تجديد إقامات السوريين، وبدأت الأجهزة الأمنية تراجع إقامات السوريين المتواجدين في البلاد.
ورفضت السلطات المصرية دخول المطرب السوري سامو زين الذي وجه رسالة استغاثة إلى المسؤولين المصريين بعد منعه من دخول البلاد.
وكتب ساموزين على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء أمس الأحد: “أنا مواطن سوري وفنان أعيش في مصر منذ أكثر من 30 عامًا، وابني مصري الجنسية.
كما أضاف أنه فوجئ بمنعه من السفر إلى مصر، بينما كان في أحد المطارات خارج البلاد، بناءً على قرار جديد لم يعلم به، وفق قوله.
إلى ذلك، أردف كاتبا: “حياتي وأعمالي وبيتي كلها في مصر، كما أنني مرتبط بحفل رسمي هناك.. أرجو من يستطيع المساعدة التدخل، فأنا متضرر جدًا”.
وأكد في المنشور الذي عاد وحذفه لاحقا، أنه يعتبر مصر وطنه الثاني، مشيرًا إلى أن جميع أوراقه القانونية سليمة، ويحمل إقامة دائمة، مضيفا أنه لم يواجه موقفًا مشابهًا من قبل.
موافقة أمنية
وقررت السلطات المصرية إجراءات جديدة بشأن دخول السوريين إلى البلاد. وأوضحت أن القاهرة قررت وقف دخول السوريين من حاملي الإقامة الأوروبية والأميركية والكندية إلى البلاد من دون الحصول على الموافقة الأمنية.
كما شمل القرار منع دخول السوريين سواء كانوا زوجا أو زوجة لمصري أو مصرية من دون موافقة أمنية، حيث دخل القرار حيز التنفيذ وبات سارياً منذ السبت الماضي.
استبعاد عدد كبير من السوريين
من ناحية أخرى، قررت السلطات المصرية أن الموافقة الأمنية شرطا أساسيا على تجديد أي إقامة. ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تم تعميمها أمس الأحد علي الجهات الأمنية المختلفة في منشور رسمي.
إلى ذلك، أشارت إلى أن 3 جهات أمنية باتت تقوم حاليا بمراجعة كافة إقامات السوريين. وأكدت أنه يتم حالياً فحص كافة السوريين أمنياً، بالتزامن مع وقف تجديد إقاماتهم حتى إشعار آخر.
وشددت على أن أي استثناءات سابقة لدخول السوريين ألغيت بشكل كامل لاعتبارات أمنية.
إبعاد عدد من السوريين
كما كشفت المصادر أن قائمة انتهت منها الأجهزة الأمنية حددت عدد السوريين الواجب إبعادهم لدواعٍ أمنية.
إلى ذلك، أفادت بأن قيودا ستفرض على التحويلات المالية الخاصة من أجل منع استخدامها في أمور مشبوهة تضر بالأمن القومي
فتح المطاعم والشركات
كذلك أكدت أن فتح مطاعم أو شركات سورية في مصر أو أي بزنس خاص لرجال أعمال سوريين سيحتاج لموافقة أمنية مسبقة، في خطوة تنفذ لأول مرة.
إلا أن السطات المصرية شددت على أن تلك الإجراءات لا تستهدف على الإطلاق السوريين، لكنها تأتي فقط ضمن مراجعة أمنية شاملة.
ومنذ الثامن من الشهر الحالي، إثر سقوط الأسد وتسلم الفصائل المسلحة إدارة البلاد، شددت القاهرة على موقفها الداعم لاستقرار سوريا، وضرورة دعم مؤسسات الدولة واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
كما دعت إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار على كامل الأراضي السورية، وتدشين عملية سياسية شاملة تضم كل مكونات المجتمع السوري، من أجل ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في البلاد.
يذكر أن ما يقارب مليونا ونصف سوري يقيمون في مصر منذ تفجر الحرب الأهلية، وفق تقرير سابق للمنظمة الدولية للهجرة.