
شبكة مراسلين – وكالات
قصفت قوات الدعم السريع المقر الرئيسي لجهاز المخابرات العام في الخرطوم.
و نشر الجيش السوداني صورا لما يبدو أنه حريق كبير في مقر المخابرات بالعاصمة السودانية.
ويقع مقر المخابرات في نفس المجمع الذي يضم وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة ومقر إقامة رئاسيا.
و بحسب رويترز، قالت إن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من المنطقة الصناعية في مدينة الخرطوم بحري، بينما سُمع دوي إطلاق نار متقطع جنوب الخرطوم.
تأتي هذه التطورات على الرغم من عدم انتهاء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين.
ويعاني المدنيون في السودان ظروفا معيشية صعبة، حيث تحوّلت مناطق سكنية في الخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء وخدمات الاتصال والإنترنت والمياه لساعات طويلة وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.
وأبلغ سكان وكالة أنباء العالم العربي بسماع أصوات إطلاق نار متقطع جنوب الخرطوم.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الثلاثاء، إن ما يجري في الجنينة وكتم “جرائم مكتملة”، والاغتيالات التي تجري قد تقود المجتمع للانزلاق في “الحرب الأهلية”.
ودعا مجلس الأمن بدعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق لما تم من اغتيالات والجرائم التي وقعت في دارفور، مشدداً بالقول: “أدعو أطراف النزاع في السودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب”. كما دعا حاكم الإقليم، الاتحاد الإفريقي لأن يكون له دور في حل الأزمة “دون تسييس للتحركات الإقليمية”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن مناوي إقليم دارفور منطقة منكوبة مع استمرار أعمال “النهب والقتل”.
وفي السياق، حذر تقرير صادر عن صحيفة لوموند الفرنسية، من أن حرب القادة بدأت تأخذ بُعداً عرقياً في دارفور حيث تحول القتال إلى صراع بين ميليشيات مدعومة من الدعم السريع، والمجتمعات غير العربية التي شكلت مجموعات أهلية.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتل 15 مدنياً في هجمات على منطقة طويلة بولاية شمال دارفور على مدى يومين.
وقد تزايدت حدة القصف الجوي خلال اليومين الأخيرين، قبل أن تعلن كل من السعودية والولايات المتحدة الراعيتين للحوار أن القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان، اتفقتا على هدنة جديدة تمتد لـ 72 ساعة، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
فيما تسبّب النزاع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك دفعت المعارك أكثر من 2.2 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقاً متزايداً خصوصاً في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.