الاحتلال يعلن استهداف مستشفيات الضفة ضمن العملية العسكرية الموسعة
شبكة مراسلين
أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مستشفيات جنين وطولكرم ضمن أهداف العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها في الضفة الغربية فجر اليوم – الأربعاء – وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة واعتقال العشرات، بالإضافة لتدمير البنى التحتية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قالت إن قوات الاحتلال قطعت الطرق لمستشفى ابن سينا في جنين وتحاصر مستشفى خليل سليمان، مشيرة إلى أن الاحتلال أخلى مستشفى جنين الحكومي حيث يقوم جنود بالتدقيق بالهويات أثناء الخروج.
كما رصدت كاميرات وسائل إعلام عدة تعمد جنود الاحتلال إيقاف سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني، واجراء عملية تفتيش دقيقة للسيارات، إلى جانب التدقيق الكبير في هويات السائق والمريض، في عملية معقدة.
ووفقًا لشهود عيان فإن طريقة تعامل جنود الاحتلال مع طواقم الإسعاف تبدو مستفزة، حيث يعمد الجنود إلى المناداة على سائق السيارة لكي يقترب من الآلية العسكرية، الأمر الذي يجعل حياة المرضى داخل سيارات الإسعاف معرضة للخطر الشديد وقد تؤدي هذه الإجراءات الطويلة إلى الوفاة.
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد أشارت إلى أن جيش الاحتلال سيقوم “بتفتيش المرضى الفلسطينيين الذين سيدخلون إلى المشافي المحاصرة في طولكرم وجنين”.
من جانبها وجهت الحكومة الفلسطينية وزارة الصحة بتعزيز عمل الطواقم الطبية للتعامل مع التطورات الميدانية الناجمة عن العملية العسكرية، خصوصا بعد تجريف طرق محيطة بمستشفيات في المحافظات المذكورة.
وأجرت “عبر وزارتي الصحة والخارجية اتصالاتها مع المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية وهيئات الأمم المتحدة من أجل الضغط لتوفير الحماية للفلسطينيين لاسيما المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه القوات الإسرائيلية وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يعرض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
كما حذرت الحكومة من “تداعيات حصار مستشفيات في جنين، وطولكرم والتهديدات باقتحامها، خاصة أن عشرات المرضى يعالجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة”.
وقالت إن “أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية”، حيث قامت قوات إسرائيلية “بقطع الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض”