قنوات اتصال بدول خليجية وتوحيد صفوف معارضة الخارج.. لماذا ينشط أيمن نور مجددا؟

أجرى أعضاء اتحاد القوى الوطنية المصرية بالخارج أول انتخابات تنافسية لاختيار رئيس الاتحاد، بالإضافة لاختيار عشرين عضوا للمجلس الرئاسي، وأسفرت النتيجة عن فوز الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة بموقع الرئيس.
وينظر بعض المتابعين للشأن السياسي بأن هذه الانتخابات الرمزية، بالرغم من عدم تأثيرها في الشأن الداخلي المصري، خاصة مع اعتبار أنها اقتصرت على بعض رموز المعارضة المقيمين خارج البلاد نتيجة هروبهم من الملاحقات الأمنية في مصر، إلا أنها تشير إلى تحركات بدعم دولي أعطى الضوء الأخضر للمعارضة المصرية بالخارج بالنشاط مجددا، بعض فترة من السبات العميق.
قنوات اتصال بدول خليجية
بل إن هناك معلومات تشير إلى أن دولا مثل الإمارات قامت بفتح قنوات اتصال مع أيمن نور من أجل الضغط على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإحداث حراك سياسي في البلاد، وإعداد بديل مقبول دوليا ومحليا للسيسي، حال حدث انفجار مفاجئ في البلاد، في ظل المعلومات التي تشير إلى حالة الغليان التي تملأ صدور غالبية المصريين، نتيجة انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، تجاوز 200%.
في الوقت الذي تكبر فيه كرة الثلج بين المملكة العربية السعودية، ونظام عبد الفتاح السيسي، نتيجة بعض الخلافات التي ظهرت على السطح مؤخرا، وأبرزها تسويف المخابرات المصرية تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية حتى الآن.
حتى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رفض حضور اجتماع القمة الذي عقده ولي عهد الإمارات أمير أبو ظبي الأمير محمد بن زايد، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني وأمير دولة البحرين.
وتشير المعلومات الواردة من مقربين إلى الدكتور أيمن نور، وانفردت بها شبكة “مراسلين” إلى فتح قنوات اتصال بين أيمن نور وبين قيادات في دولة الإمارات، من أجل تدشين قناة إخبارية تصدر من باريس برعاية ودعم إماراتي.
حتى أن معارضين يؤكدون أن هذه القنوات المفتوحة ليست وليدة اليوم، بل إنها مستمرة طوال عامين أو أكثر، مؤكدين أن لقاءات عديدة تمت بين أيمن نور وبين الفلسطيني محمد بن دحلان مستشار الأمير محمد بن زايد.
الأمر الذي لم ينفه أو يؤكده الدكتور أيمن نور، حتى الآن.
تأسيس اتحاد للمعارضة بشكل مفاجئ
وكان الاتحاد الذي أعلن عن تأسيسه لتوحيد المعارضة المصرية في الخارج، تم تأسيسه في الحادي عشر من فبراير 2021 بشكل مفاجئ وبعد فترة من السبات العميق للمعارضة المصرية، وبالرغم من المصالحة المبدئية التي تمت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برعاية قطرية.
إلا وبالرغم من هذه المصالحة، بدأت رموز المعارضة في تركيا، وبالرغم من طرد عدد من القنوات الإعلامية وغلق البعض الأخر، بدأت تنشط مرة أخرى، والانتقال إلى بريطانيا، وتأسيسي هذا الاتحاد.
ودعا اتحاد المعارضة لانتخاب كافة قياداته يوم 29 يناير 2023م.
وتنافس في هذه الانتخابات 25 عضوا، وجرت العملية الانتخابية لمدة يومين إلكترونياً في قرابة 28 مدينة ودولة حول العالم، أبرزها: أمريكا وكندا ونيوزيلاندا ولندن وباريس وبرلين وتركيا وجنوب افريقيا وماليزيا وكوريا والعديد من العواصم العربية.