للمرة الرابعة على التوالي، وفي أقل من أسبوع على الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع، تم خرق الهدنة بين الجانبين، بعد بضع ساعات قليلة من الإعلان عنها بين الطرفين، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار، بالمدفعية الثقيلة.
واتهم الجيش السوداني ما أسماهم بالمتمردين من قوات الدعم السريع بالهجوم على سجن الهدى وإطلاق سراح عدد كبير من النزلاء.
وأصدر الجيش بيانا مساء أمس الجمعة، قال فيه: “وجدت قواتنا بمعسكر اللاماب آلاف اللبسات العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة ونخشى أن يستغلها المتمردون في القيام بأعمال سلب ونهب واسعة ومحاولة إلصاق الجريمة بالقوات المسلحة وعلى مواطنينا الإنتباه لذلك”.
وأضاف “الآن يتصرف المتمردون بطريقة يائسة وهم لا يتورعون عن فعل أي شيء”.
وشنت قوة من متمردي الدعم السريع يوم الثلاثاء الماضي هجوماً على سجن كوبر العمومي من الناحية التي يتم احتجاز قادة النظام السابق فيها.
وذكرت مصادر مطلعة أن الهجوم الذي تم بعدة سيارات (تاتشر) استهدف خطف قادة النظام السابق من السجن، لكن قوة الحماية المرابطة تمكنت من صده، وتولت قيادة الجيش تعزيز الحراسة على السجن تحسباً لهجمات أخرى على السجن الواقع في محلية الخرطوم بحري.
وقال الجيش السوداني، انه بالرغم من موافقته على الهدنة التي تسري اعتبارا من اليوم، إلا أنه رصد العديد من الانتهاكات التي قام بها المتمردون – الدعم السريع- خلال اليوم وتتمثل في :
- مهاجمة مقر لقوات الدفاع الجوي واستخدام أسلحته لموقعهم بالمصفاة.
- احتلال مراكز الشرطة ومنعها عن ممارسة واجباتها اليومية بشكل يومي.
- القصف العشوائي لمباني في محيط القيادة العامة.
- التمركز داخل المناطق المأهولة والمزدحمة بالسكان المدنيين بوسط وجنوب الخرطوم واتخاذهم كدروع بشرية لحماية قواتهم ضد أي رد أو تعامل عسكري.
- نهب الأسواق والمنازل وسرقة مقتنيات المواطنين.
- التعدي على مستشفى الساحة التخصصي وطرد المرضى وإجبار الأطقم الطبية على توفير العناية الطبية لمصابيهم أولا بغض النظر عن البروتوكولات الطبية المنظمة لذلك.
- تهاجم الان قوات المتمردين على بناية عمارة الدهب بالسوق العربي الخرطوم.
