الفراخ البرازيلي.. تريند يطرح أسئلة الشارع: متى دخلت؟ ومن الجهة السيادية المستوردة؟ وماعلاقتها بتدمير صناعة الدواجن في مصر؟
كتب – شريف الزين
لم يمر أربعة وعشرين ساعة فقط، على تصريحات مسئولين في وزارة الزراعة المصرية باللجوء إلى استيراد الدواجن من الخارج، لتعويض الفاقد في السوق المصري، بعد ارتفاع أسعار كيلو الفراخ من 30 جنيها إلى 100 جنيه خلال شهر واحد، حتى فوجئ المصريون صباح اليوم الأربعاء، بوجود “الفراخ المستوردة” في الأسواق المصرية، في الوقت الذي فوجئا فيه أيضا بحملات بعض اللجان الإلكترونية لتسويق هذه الدواجن المستوردة، والمدح في أسعارها وجودتها.
وما أن رأى المصريون هذه الحملة الدعائية من قبل اللجان الإلكترونية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لترويج الدواجن البرازيلي المستوردة التي غزت السوق “بقدرة قادر”، حتى ردوا بموجة من السخرية والتساؤلات، عن رعاة هذه الحملة التسويقية للدواجن البرازيلي، ومتى نزلت هذا الدواجن في السوق، وظهرت بإغراق، رغم تصريحات الحكومة التي لم يمر عليها ساعات قليلة، وكيف مرت من الجمارك، والإعفاءات الصحية، ومتى تم طرحها في الأسواق، وكيف تم توفير العملة الصعبة لشراء هذه الدواجن، رغم شح الدولار في البنوك الرسمية.
الفراخ البرازيلي
وصرح حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة والعطارة، بغرفة الإسكندرية التجارية إن الفراخ المنتشرة في الأسواق اليوم، وزاد تداول صورها خلال الساعات الأخيرة هي دواجن مجمدة مستوردة من البرازيل.
وأضاف المنوفي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الفراخ الجديدة مستوردة بكميات كبيرة من عدة شركات ودخلت مصر شهر فبراير الجاري، فيما تخطت كافة الاختبارات الخاصة بالغذاء والسلامة وبالتالي لا أزمة في تداولها وشرائها.
وقال إن النوع الجديد سيسمح بحالة هدوء في السوق المحلية المصرية وانخفاض لأسعار الدواجن بشكل عام خلال الفترة المقبلة خاصة مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية بشكل وصل لى 150 جنيها تقريبا وهو رقم مبالغ فيه وبالتالي ستسهم السوق الجديدة في انخفاض الأسعار وإحداث حالة من التوازن.
سعر الدواجن البيضاء
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع ووصل سعر الفراخ البيضاء في المزارع اليوم إلى 104 جنيهات حتى يتم بيعه في الأسواق بـ106 جنيهات تقريبا، بينما سعر الفراخ البيضاء الساسو إلى 97 جنيها ويتم بيعه للمستهلك بسعر 104 جنيهات تقريبا، في الوقت الذي يصل سعر الفراخ الأمهات للمستهلك حوالي 94 جنيها.
وشهدت الأسواق ارتفاعا كبيرا في سعر الكتكوت الأبيض والذي وصل إلى 28 جنيها تقريبا، بينما وصل سعر البانيه في السوق إلى 200 جنيه تقريبا في الوقت الذي تختلف الأسعار قبل بداية شهر رمضان المبارك والذي يزيد فيه الاقبال على شراء اللحوم بشكل عام .
وعلى مدار اليوم، انتشرت صور وفيديوهات لنوع جديد من الفراخ المجمدة رخيصة السعر بالمقارنة بأسعار الفراخ والدواجن خلال الأيام الماضية التي ناهزت الـ150 جنيها كسعر ورقم قياسي لأسعار الفراخ ومشتقاتها من الأغذية خاصة بالبانيه الأكلة الأكثر تداولا وشراء من المصريين لسنوات طويلة.
سخرية وتساؤلات عن الفراخ البرازيلي
وعلقت جيهان رشاد إحدى رواد “تويتر” قائلة: “السعر للطن المجمد من الفراخ البرازيلي يتراوح بين 300 إلى 500 دولار؛ كلما زادت الكمية المطلوبة قل السعر يعني الفرخة وزن ١٢٠٠ جم سعرها ١٠ جنيه، وطبعا لو المستورد خير مستوردين الارض ولهم إعفاءات كثيرة ضريبية وجمركية نقدر نتخيل المكسب ونقدر نفهم سبب عمل ازمة استيراد الاعلاف”.
وقالت الصحفية عواطف عبد الحميد، على صفحتها بـ “فيس بوك”: ” الدولارات موجودة أهي وخيرربنا كتير انتظروا بانيه برازيلي وبيض برازيلي”.
وتساءل الكاتب الصحفي، عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، عن سر دعايا اللجان الإلكترونية للفراخ البرازيلي، ومدح جودتها وسعرها، وكأن هناك تعليمات من جهة سيادية للجان الإلكترونية بشن حملة دعائية لتسويق هذه الفراخ، قائلا : ” هو إيه الموضوع. حد عنده تفسير؟”.
فيما أشارت الناشطة البسياسية غادة نجيب، إلى خبر سابق يتكلم عن حادثة مشابهة من دخول شحنة فراخ برازيلي غير صالحة للاستهلاك الآدمي، من خلال جهة سيادية، وقالت على “تويتر”: ” تقرير من 5سنين عن سبب رخص اسعار الفراخ البرازيلي وده طبعا قبل افتعال ازمة الاعلاف بسبب نقص الدولار زى ما بيدعوا وقبل ما الجيش يدخل علي السبوبة ويقرر هو يستوردها ومش مهم اضرارها ولا ان سبب رخص اسعارها هو مدة صلاحيتها”.
فيما رأى مدون يدعى أبوهاشم ألهاشمي، أن الهجوم على الفراخ البرازيلي مفتعل من قبل نشطاء جماعة الإخوان وإعلامهم، قائلا: ” حديث الاخونجية واتباعهم ومواقعهم وقنواتهم كله على الأكل الأيام دي تخويف الناس وبث شائعات وكذب وتضليل ويجعلوا كل من يتابعهم همه الأكل وأسعار الأكل محمد مرسي والقماعة أكلوا بط وفراخ ب 3 مليون جنيه مصري في سنة حكم نعذرهم على الخوف ده”.